مفهوم دالتون

دالتون

جون دالتون ( John Dalton) هو عالمٌ في الكيمياء بريطانيّ الجنسيّة، ولد في قرية (ايكزفيلد كمبرلاند) البريطانيّة، في السادس من سبتمبر من العام 1766م وتوفي في تاريخ 27 يوليو من العام 1844م، درس الكيمياء، والغازات، والطقس، وهو مُكتشف مرض (عمى الألوان)، حيث كان يشكو من نفس المرض.

نشأ دالتون في أسرة صغيرةٍ وفقيرةٍ، حيث كان والده يعمل بأعمال النسيج، برز واشتهر منذ صغره بحلّ المسائل الرياضيّة المعقدّة، وأصبح أستاذاً في مدرسة قريته الصغيرة عندما وصل سن 15عاماً، ثمّ ترك المدرسة وانتقل إلى مدينة (كندال) وعمل فيها مدرساً خلال عام 1781م، كما أنّه تعلم اللغة اللاتينية، واللغة اليونانية، والفرنسية، والرياضيات على يد العالم (جون هوف) والذي كان ضريراً، كما أنّه كتب مقالاتٍ عدّة في مجال تبسيط العلوم، ودرس المذهب الطبيعيّ في الفلسفة في كلية مانشستر، بعد ذلك انتقل بشكلٍ كليٍّ إلى مدينة مانشستر عام 1793م، واستقرّ فيها.

النظرية الذرية لدالتون

يعتبر جون دالتون أبا الكيمياء الحديثة، كونه اقترح النظرية الذرية للمادة في عام 1803م، حيث تعتمد هذه النظرية على قوانين بقاء الكتلة والنسب الثابتة، والتي تمّ اشتقاقها من الكثير من الاستنتاجات المباشرة، حيث تتألّف المادة من عدّة جسيماتٍ لا تقبل التجزئة، وهي ما يُطلق عليها اسم (الذرات)، وجميع ذرات العنصر تمتّع بنفس المميزات، وهي: الكتلة، الحجم، والشكل، حيث تختلف باختلاف العناصر، ويحدث التفاعل الكيميائيّ عند تبديل وضع الذرات وتحويلها من منظومةٍ لأخرى.

وقد ثبت نجاح هذه النظرية من خلال تفسيرها لبعض الحقائق التي كانت قائمةً في ذلك الوقت، كما استطاعت التنبؤ ببعض القوانين غير المكتشفة وهي:

• قانون حفظ الكتلة، فالتفاعل الكيميائيّ لايفعل شيئا إلّا أنّه يعيد توزيع الذرات دون فقدان أيّ ذرةٍ في المنظومة، وبالتالي تبقى الكتلة ثابتة خلال التفاعل.

• فسّرت قانون النسب الثابتة، بافتراض أنّ المادة تتألف من عنصرين، هما (A و B)، وأنّ كلّ جزيءٍ من المادة يتألّف من ذرةٍ واحدةٍ (ذرة من A، وذرة من B)، كما افترض بأنّ كتلة الذرة (A) هي ضعف كتلة الذرة (B)، وبالتالي فالذرة (A) تعمل على مضاعفة الكتلة التي تساهم بها الذرة (B) في تكوين جزيءٍ واحدٍ من المادة، ممّا يعني أنّ نسبة كتلة الذرة (A) بالمقارنة مع الذرة (B) هي: (½).

أمّا في حال تمّ أخذ مجموعة جزيئات هذه المادة، فنجد أنّ عدد ذرات (A) تساوي عدد ذرات (B)، ممّا يعني أنّه وبغض النظر عن حجم العينة فإنّنا نحصل وبشكلٍ مستمرٍ على نسبة كتلة (B-A= ½)، وبالمثل فإذا قمنا بعمل تفاعل بين (A مع B) للحصول على هذا الجزيء سنجد أنّ أي ذرة من (A) تتحد مع ذرةٍ واحدةٍ من (B)، امّا في حال قمنا بخلط 50 ذرة من (A) مع 60 ذرة من (B)، فسنجد أنّه قد بقي 10 ذرات من (B) غير متفاعلة بعد حدوث التفاعل.

انجازاته العلمية

• نشر العديد من الأبحاث في تفنيد الكيمياء القديمة.
• النظرية الذرية في الكيمياء.
• قدم محاضرات في عمى الألوان.